شبكة قدس الإخبارية

مسؤولون أمميون يحذرون: اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف 

2024-01-10T154656Z_1413931033_RC2ND5A6BVPF_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-WHO

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تزامنا مع التشكيك الإسرائيلي في قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه في هجومه المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة والمتمثلة بالقضاء على حركة حماس وتحقيق "نصر مطلق"؛ تتواصل التحذيرات الدولية والأممية من هذا الاجتياح الذي يثير مخاوف كبيرة على حياة نحو 1.4 مليون فلسطيني يتواجدون في المدينة الحدودية.

وحذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح المكتظة بالسكان سيكون مأساة تفوق الوصف.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان، إن "الحقيقة هي أن شن عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف.. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكل ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".

وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا عزمه على اجتياح مدينة رفح التي يزعم أنها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الهجوم على رفح سيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين بغزة وتداعيات خطيرة على المنطقة.

ودعا إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل في المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في قطاع غزة.

وقال: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتفادي مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها تماما كما لا يجوز استهداف القوافل والمرافق الإنسانية والأفراد والأشخاص المحتاجين".

وقال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، إن "إسرائيل تعلن عن أشياء لا تلتزم بها مثل (لا توجد قوة ستمنعنا من دخول رفح)، و(المهمة لن تكتمل حتى ندخل رفح) و(الانتصار على بُعد خطوة)، ومثل هذه التصريحات المثالية مسروقة من قادة آخرين".

واستبعد كوهين، في لقاء مع القناة الـ12 العبرية، إمكانية تصفية حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة بشكل تام، قائلا: "هذا لا يحدث حسب تقديري".

وأعلن يسرائيل زيف، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا أنه لا يؤيد عملية عسكرية في رفح "دون أن يكون هناك من يمكن تسليمه السيطرة على المنطقة بعد العملية".

وأضاف زيف في مقابلة إذاعية: "ليس لدي شك في أن حماس أعدت لنا هناك مصيدة استراتيجية".

ومن جهته، صرح عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا بأن "حركة حماس تصر على موقفها لأنها تحررت من كل الضغوط، فلا ضغط عسكريا، ولا ضغط مساعدات إنسانية".

وأضاف يدلين "بفضل حكومة نتنياهو لا يوجد بديل لحماس في قطاع غزة، أي نظام آخر، وهم يستمتعون بالتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا في تصريح للقناة الـ12 إلى أن الأمور تتقدم بالاتجاه الذي تريده حماس، والتي قال إن لديها خط دفاع يتمثل في الأسرى.

والفكرة نفسها أشار إليها أمنون أبراموفيتش، وهو مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، بقوله "إن إسرائيل لم تجد بديلا منظما لحماس خلال 5 أشهر ونصف الشهر، ولم تتمكن من تفكيك قوتها التنظيمية".